المشاركون في مؤتمر باريس يتوافدون إلى الإليزيه.
المشاركون في مؤتمر باريس يتوافدون إلى الإليزيه.
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
حراك دولي تشهده الأزمة الليبية حالياً للدفع بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها يوم 24 ديسمبر بهدف الاستقرار بعد عقد من الزمن شهد حالة من الفوضى. واعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور أكرم بدرالدين، أن مؤتمر باريس يأتي في وقت صعب تمر به ليبيا، إذ يسعى تنظيم الإخوان بكل قوة لإفشال أو تأجيل أو إلغاء الاستحقاقات الانتخابية برمتها، إضافة إلى الخلافات الداخلية والمرتزقة والمليشيات، كلها عوامل قد تؤدي إلى انتكاسة جديدة في البلاد وصراع مسلح بلا سقف زمني.

ولفت إلى أن المجتمع الدولي يسعى إلى إخراج ليبيا من حالة التوتر والانقسامات، وإنهاء الحرب الأهلية التي تعيشها منذ سقوط نظام القذافي بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها دون معوقات، موضحاً أن إجراء الانتخابات الليبية يعد تحديا مهما للدولة، في المقابل فإن الاجتماع الدولي في باريس، يعد رغبة وإرادة سياسية دولية لاستقرار ليبيا.


وقال بدرالدين لـ«عكاظ»، إن فرنسا والمشاركين في المؤتمر يهدفون إلى إخراج المرتزقة وسحب القوات الأجنبية، وهو أمر يعد من أكثر الملفات تعقيداً في الأزمة الليبية، كما أنه أمر أصبح مطلبًا دوليًا لإنجاز الاستحقاق الانتخابي، فضلاً عن العمل على استعادة السيادة الوطنية ووحدة الأراضي.

وأضاف أنه في حال تحقيق تلك الأهداف سوف تجري الانتخابات الرئاسية والتشريعية الليبية بسلاسة، مطالبا بضرورة قبول نتائج الانتخابات من قبل الفاعلين الرئيسيين قبل الدخول مرة أخرى في خلافات من الممكن أن تؤدي للعودة بالبلاد إلى مربع الصفر، مضيفاً أن استقرار ليبيا وقوتها سيؤدي بها إلى القدرة وبكل قوة على مكافحة الجماعات الإرهابية.

وشدد أستاذ العلوم السياسية على أهمية الدور الايجابي لدول الجوار الليبي في الاستقرار السياسي، للتصدي للجرائم عابرة الحدود مثل الإرهاب وتهريب السلاح والمخدرات والهجرة غير الشرعية.